سعر الدولار اليوم في مصر الإثنين 11 أغسطس 2025.. استقرار أمام الجنيه وتوقعات الفترة القادمة
سجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا في تعاملات اليوم الاثنين الموافق 11 أغسطس 2025، وذلك بعد انخفاض طفيف شهدته البنوك المحلية أمس الأحد. هذا الاستقرار جاء وسط حالة ترقب من قبل الأسواق والمتعاملين لمتابعة أي تغيرات قد تحدث في حركة العملة الأمريكية، خاصة مع اقتراب نهاية موسم الصيف الذي يشهد عادة نشاطًا ملحوظًا في قطاعات مثل السياحة والتجارة.
المحللون الاقتصاديون
ويرى محللون اقتصاديون أن هذا الاستقرار يعود إلى عدة أسباب مجتمعة، من أهمها تحسن تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد خلال الأشهر الماضية، مدعومة بزيادة إيرادات الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، إلى جانب استقرار أسعار العديد من السلع الأساسية في الأسواق العالمية. كذلك، فإن سياسة البنك المركزي القائمة على التدخل المرن وإدارة السيولة النقدية بحذر ساهمت في الحفاظ على استقرار سعر الصرف وتجنب تقلبات حادة.
الامس الاحد
أما عن تعاملات الأحد، فقد شهدت الأسعار انخفاضًا طفيفًا تراوح بين قرش وقرشين في بعض البنوك، واعتبره متابعون للسوق حركة تصحيح طبيعية بعد موجة من الارتفاعات المحدودة التي سبقت ذلك. هذه التغيرات البسيطة لا تدل على اتجاه هبوطي أو صعودي حاد، وإنما تعكس توازنًا نسبيًا بين قوى العرض والطلب.
السوق الموازنية
على صعيد السوق الموازية أو ما يُعرف بالسوق السوداء، لم تسجل الأسعار تحركات ملحوظة خلال الساعات الماضية، إذ ظلت قريبة جدًا من المستويات الرسمية، وهو ما يشير إلى أن الفارق بين السوقين الرسمي والموازي قد أصبح محدودًا مقارنة بفترات سابقة شهدت فروقًا كبيرة. هذا الانضباط في السوق يعزز الاستقرار الاقتصادي ويحد من الضغوط التضخمية التي قد تنتج عن فروق أسعار العملة.
اسعار الدولار اليوم في البنوك المصرية
في البنك المركزي المصري، استقر سعر الدولار عند نحو 48.48 جنيه للشراء و48.62 جنيه للبيع، وهي المستويات نفسها التي أُغلقت عليها التعاملات في اليوم السابق. البنوك الحكومية الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر حافظت على أسعار مماثلة، بينما سجلت البنوك الخاصة مثل بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي فروقًا طفيفة لا تتجاوز بضعة قروش، وهو ما يعكس هدوء السوق وعدم وجود ضغوط استثنائية على الطلب أو العرض.
هل هناك استقرار في سعر الدولار
الاستقرار في سعر الدولار ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي، إذ يمنح المستثمرين الأجانب قدرًا أكبر من الثقة، ويدعم خطط الاستثمار طويلة الأجل. كما يسهم في الحفاظ على تكلفة الواردات ضمن مستويات معقولة، ما يساعد في ضبط أسعار السلع والخدمات ويخفف من حدة التضخم. القطاعات الإنتاجية والتجارية تستفيد أيضًا من وضوح الرؤية بشأن أسعار الصرف، ما يسهل وضع خطط مالية وتشغيلية أكثر دقة.
ماذا سيحدث
توقعات الخبراء تشير إلى أن سعر الدولار في مصر من المرجح أن يظل ضمن النطاق الحالي على المدى القريب، طالما لم تطرأ تغيرات جوهرية على العوامل الخارجية مثل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أو تحركات أسواق السلع العالمية. كما أن أي زيادة في تدفقات العملة الأجنبية، سواء من خلال عائدات السياحة أو الصادرات أو الاستثمارات، ستساهم في دعم الجنيه والحفاظ على الاستقرار.
نصيحة
بشكل عام، تعكس حركة الدولار في مصر خلال هذه الفترة حالة من التوازن والانضباط في السوق، وهو ما يمنح الاقتصاد فرصة للاستفادة من عوامل الدعم المحلية والدولية، ويعزز من إمكانية استمرار الاستقرار النقدي في ظل الظروف الحالية.