الغردقة تستقبل 41 ألف سائح في 48 ساعة: طفرة سياحية ترفع الإشغال الفندقي إلى 90%


الغردقة تستقبل 41 ألف سائح في 48 ساعة: طفرة سياحية ترفع الإشغال الفندقي إلى 90%

شهدت مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر ارتفاعا كبيرا في نسب الإشغال السياحي خلال الأيام الأخيرة حيث استقبلت نحو واحد وأربعين ألف سائح خلال ثماني وأربعين ساعة فقط عبر مطار الغردقة الدولي وذلك وفقا لتقارير رسمية من غرفة المنشآت السياحية والجهات المعنية بالسياحة في المحافظة. وقد وصلت هذه الأعداد الكبيرة من السياح عبر مئتين وثمان وعشرين رحلة طيران دولية قادمة من مختلف الوجهات الأوروبية والآسيوية والعربية وكان يوم السبت الماضي هو الأكثر ازدحاما بوصول مئة وسبع عشرة رحلة بينما شهد يوم الأحد استقبال مئة وإحدى عشرة رحلة وهو ما يعكس النشاط الكبير الذي تشهده المدينة في هذه الفترة من الموسم السياحي الصيفي


وأكد عصام علي عضو غرفة المنشآت السياحية

 أن الفنادق والمنتجعات تعمل بكامل طاقتها التشغيلية حيث تجاوزت نسب الإشغال تسعين بالمئة وهو مستوى مرتفع مقارنة بالفترات السابقة كما أوضح أن هذا الإقبال الكبير لم يقتصر على الجنسيات الأوروبية التقليدية التي تفضل البحر الأحمر بل شمل أيضا جنسيات جديدة إلى جانب السياحة الداخلية التي ساهمت في رفع نسب الإشغال. من جانبه أشار بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين في البحر الأحمر إلى أن السياح الألمان والإنجليز والروس والبلجيك يتصدرون قائمة الجنسيات الوافدة في هذه الفترة بالإضافة إلى تزايد أعداد السياح من دول أوروبا الشرقية ما يعكس تنوع السوق السياحي للغردقة ويعزز من فرصها في تحقيق أرقام قياسية جديدة


ما يفعلها النشاط السياحي حاليا

هذا النشاط السياحي يعكس تحسن الأوضاع بعد سنوات من التحديات التي واجهت قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي أثرت على حركة السفر الدولية. كما أن الإقبال على الغردقة في فصل الصيف يرتبط بعوامل عدة منها جمال الشواطئ ونقاء المياه وثراء الحياة البحرية والشعاب المرجانية الفريدة بالإضافة إلى توفر أنشطة الغوص والرحلات البحرية التي تعد من عوامل الجذب الرئيسية. كما تلعب الاستعدادات الجيدة للبنية التحتية السياحية دورا محوريا حيث تعمل المطارات والفنادق والمنتجعات بكفاءة عالية لاستقبال هذا الكم الكبير من الزوار وتقديم خدمات على مستوى عالمي

الي امته يستمر هذه

ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم خلال الأسابيع القادمة خاصة مع استمرار موسم الصيف وزيادة الرحلات القادمة من أوروبا في ظل العروض السياحية التي تقدمها الشركات ووكالات السفر. ويؤكد الخبراء أن هذه الفرصة يجب استثمارها لتعزيز مكانة الغردقة كوجهة سياحية عالمية من خلال تطوير المرافق وتحسين جودة الخدمات والتوسع في برامج السياحة المستدامة التي تحافظ على البيئة البحرية وتضمن استمرارية الجاذبية الطبيعية للمنطقة. كما يشير المختصون إلى أهمية تدريب الكوادر العاملة في القطاع على أحدث المعايير الدولية لتقديم تجربة سياحية متكاملة تناسب جميع الفئات والجنسيات


ماذا تفيد الارقم

وتبرز هذه الأرقام القياسية الدور المتنامي للغردقة كمحرك رئيسي للسياحة المصرية حيث لا تقتصر الفوائد على القطاع السياحي فقط بل تمتد إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل النقل والمطاعم والأنشطة التجارية والخدمية مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي والوطني. ويبدو أن مدينة الغردقة تستعد لموسم سياحي استثنائي قد يتجاوز توقعات السنوات الماضية ويؤسس لمرحلة جديدة من الانتعاش المستدام للسياحة في البحر الأحمر